سيزيف مصري

في الأسطورة الأغريقية، سيزيف في الجحيم وعقابه أن يرفع صخرة من القاع حتي قمة جبل شاهق، وقبل أن يصل بقليل تسقط منه لأسفل، فيعود ليبدأ من جديد، بلا نهاية. ما أشبه ذلك بنا، أولادك يا بلدي

Monday, March 03, 2008

المشهد المسرحي المستقل 2008


المشهد المسرحي المستقل 2008

"عندما يعطي من يملك لمن يستحق"

يعلق البعض آمال إنقاذ الحركة المسرحية المستقلة المصرية من الانحدار، تجاه الهوة التي تسير لها الحركة بخطي متسارعة في هذا العام 2008، على مهرجان يموله وينظمه مركز الهناجر علي مسرح روابط، باسم "50 ليلة وليلة" تشترك فيه سبع فرق مسرحية. ولكن...هناك دائماً وجهٌ آخر.

ربما أن استدعاء أحداث بعينها حدثت في الماضي يمكن أن يلقي بصيصاً من الضوء يسهم في رؤيتنا لموضع أقدامنا.

1

في عام 1990 ألغت الدولة مهرجان المسرح التجريبي بسبب حرب الخليج. وكان قرار تنظيم مهرجان المسرح الحر رداً علي ذلك الإلغاء وتلك الذهنية التي تري أن المسرح رفاهية، يجب أن يتوقف في الظروف الاستثنائية، وأنه "فرح" لا يليق بالأحداث الجسيمة (لدينا نماذج أخري مثل مسرح الخبز والعرائس في أمريكا في زمن حرب فيتنام حيث كان الخبز يوزع علي الجمهور أثناء العرض تأكيداً علي الوجه الجماعي للمسرح ولضم الجمهور إلي الاحتجاج علي الحرب، ومسرح المدينة في بيروت الذي لم يقف أنشطته للقصف الإسرائيلي علي بيروت في 2006). المسرح بالنسبة للمسرحيين حياة. وهو عمل كذلك، و "أكل عيش" كما يقال. وكان وراء تنظيم لقاء المسرحيين الذي نتج عنه الإعلان عن المهرجان منحة البطراوي، وكان وراء وبجانب (وأحياناً أمام) تلك الحركة وقتها نهاد صليحة وحازم شحاتة ومهدي الحسيني وغيرهم (مع حفظ الألقاب). ولم ينفي عن عروض المسرح بالمهرجان صفة "الحرية" حقيقة أنه تم في المسرح الصغير بدار الأوبرا، التابع للدولة.

وتوقف مهرجان المسرح الحر بعد أربع دورات.

عام 1999 وعد وزير الثقافة بمنح للفرق المستقلة، لمقابلة ضغوط كان من أهمها دعم د. نهاد صليحة، وتقدم للحصول علي 12 منحة فقط تم الإعلان عنها قرابة 80 فرقة. وبعد اختيار مسئولي الثقافة للفرق المناسبة تراجعت الدولة عن تقديم تلك المنح، لسبب أعلنوه، هو أن تلك الفرق كيانات غير رسمية، ما لا يتفق مع القانون. (ولهذا السبب كذلك لا يملكون وضع قانونى يسمح بوجودهم في مسارح الدولة أو الاشتراك فى المهرجان الدولى للمسرح التجريبى بالقاهرة حيث ينحصر الترشيح لدخوله على الفرق التابعة للدولة، كما يمنعهم وضعهم من الحصول على تمويلات. وكما كتبت د. نهاد ذات مرة " إن أكثر ما يؤلم، و فى رأيى أكثر ما يمثل خطورة، يتركز فى غياب حق ممارسة المسرح. إذ تمنع نقابة المهن التمثيلية ممارسة فن المسرح على نحو احترافي لغير النقابيين.")

عام 2002 بدأت مجموعة أخرى على رأسها هاني المتناوي ومحمد عبد الخالق بتنظيم مهرجان للفرق المستقلة باسم مهرجان الكوميديا الخفيفة أو مهرجان الفرق المستقلة. وكان الحرص علي تلك التسميه الطريفة "الدورة الأولي واللقاء الخامس"، لربط المهرجان بمهرجان المسرح الحر. كانت دورته الأولي في المركز الثقافي الروسي، قبل أن ينتقل إلي مركز الهناجر الذي واصل دعمه حتى دورته الأخيرة 2006.

في أغسطس 2005 كان من ضمن الأماكن التي تستضيف عروضاَ للدورة الرابعة للمهرجان المستقل قاعة نهضة مصر، وهي قاعة تحت الأرض بمتحف محمود مختار التابع لقطاع الفنون التشكيلية، لرئيسه وقتها د. أحمد نوار (رئيس هيئة قصور الثقافة الحالي). قبل المهرجان بيومين طلب مكتب د. نوار نصوص العروض التي ستعرض في قاعة المتحف. كانت مشكلة أصحاب تلك العروض والمنظمين أن ذلك حدث قبل المهرجان بيومين وليس قبلها بفترة كافية تسمح باتخاذ أي إجراء. اجتمعنا وكان القرار، قرار تلك الفرق والمنظمين أنه لا للرقابة والبيروقراطية ولا ل "لوي الذراع" ورفضنا تسليم النصوص. وتم حل أزمة الثلاثة عروض المتضررة بعد الاتفاق مع د. هدي وصفي بالعرض في كافيتريا الهناجر أو في قاعة الجاليري. وكتب ياسر علام في نشرة المهرجان تعليقه الشهير " ياما مويل الهوا ياما مويليه...أرض الهناجر ولا حكم الرقيب فيه."

في عام 2006 تم تأجيل المهرجان المستقل قبل ساعة من افتتاحه، والذي كان من المزمع أن يتم في 1 أغسطس، في جو من الغموض، ثم أعلن لاحقاً ما يلي "التزاما بالموقف الرسمي لوزارة الثقافة المصرية ومركز الهناجر للفنون والموقف الشعبي لكل فناني مصر قررت إدارة مهرجان المسرح المستقل في (دورته الخامسة 2006 ) تأجيل فاعليات المهرجان لمدة أسبوعين آملين في دفع كل الجهود المحلية والدولية لوقف حرب الإبادة الدائرة ضد الشعب العربي في لبنان وفلسطين."

2

الآن...2008 ينظم مركز الهناجر مهرجان "للفرق المسرحية المستقلة" بعنوان "50 ليلة وليلة". كانت رشا عبد المنعم حريصة علي نفي مظاهر الاحتفالية عن مهرجان هذا العام، فهو "حدث" وليس "مهرجان"، كما تقول.

وإن كنت اتفق معها في ملامح كرنفالية تنقص هذا الحدث (مثل نقص الدعاية وقلة عدد الجمهور النقاد المتابعين له، وطول مدته – شهرين تقريباً)، إلا إنني أري أنه لا يزال مهرجاناً. ليس لحقيقة أن المهرجان مثل العرض ومثل الملتقي: حدث، أعني لغوياً، ولكن لأنني أجد به احتفالية، في رأيي، في اختيار الفرق القديمة فقط، وفي الاسم الذي يعطي له "50 ليلة وليلة" بإيحاءاته (رغم أنها ليست 51 ليلة عرض)، وفي تساوي الدعم المالي الذي تحصل عليه الفرق بغض النظر عن تكلفة العرض (25 ألف جنيه تقريباً)، وفي مجانية العروض بالنسبة للجمهور.

هل ينبغي أن نعتبره انتصاراً للفرق المستقلة؟

مهرجان تموله الدولة من خلال الهناجر، يعترف بالفرق ويكتب اسمها علي العروض، ويسمح لها بعرضها بعد ذلك كما تشاء دون الرجوع له، ويعطي كل فرقة هذا المبلغ للإنفاق علي العرض. ماذا نريد بعد ذلك؟

هناك حقيقتان تخلقا جدلاً حول هذا الانتصار: (1) أن عروض المهرجان خضعت للعرض علي الرقابة، و (2) أن مكان العرض هو مسرح روابط في وسط البلد، المكان الذي كان الهدف منه هو دعم المستقلين بمنحهم حق فتح شباك تذاكر.

هل تستوي هوية الاستقلال مع الخضوع للرقابة؟

ما هو تعريف المستقل؟ وتعريف الفرقة؟

لماذا توقف مهرجان المسرح الحر بعد أربع دورات، ثم مهرجان الفرق المستقلة بعد خمس دورات؟

ها هناك ما يخيف في خروج مركز الهناجر من دار الأوبرا وتجاوزه لتلك المساحة؟

هل هدف الفرق المستقلة ربحي؟

ما مدي اهتمام الفرق بالجمهور (زيادته والحفاظ على جمهورهم، والبحث عن جمهور آخر)؟

ما مدى وعي الفرق المستقلة بأهمية الاستقلال المادي، وأهمية شباك التذاكر كمصدر دخل مستقل؟

3

رغم الدعم الذي قدمه ويقدمه مركز الهناجر، أو لنقل د. هدى وصفي، للكثير من الفرق المستقلة منذ إنشاؤه إلا أنه دائماً ما يوجد وجهُ آخر. نتذكر مع العرفان بالجميل عروضاً كان لها مكانتها في تاريخ الفرق المستقلة، خاصة لمحمد أبو السعود، وخالد الصاوي، وعبير علي، فضلاً عن مهرجان الفرق المستقلة نفسه لأربع سنوات.

ولكن تقديم الحلول السهلة للمخرجين لم يؤثر علي فرقهم فقط، بل أيضاً الحركة ككل، بانسحاب هؤلاء المخرجين وفرقهم، أو حتى حلها، بعد عثورهم علي حل فردي، ولنظرة الفرق الأخرى لهم كنماذج لديها رفاهية لا يملكونها. لا شك أن المطالب التي تسوقها أو الحقوق التي تطالب بها عشر فرق أعلى صوتاً وأكثر إحداثاً للتوتر – وبالتالي محرجة للموقف الرسمي أكثر – من خمسة. من هنا جاءت فكرة يسوقها البعض، وهي أن للدولة مصلحة في إعطاء مخرجين أو فرق بعينها دعم استثنائي.

كانت الأزمة الحقيقية للفرق، باعتراف أغلبها، هي التمويل. من الدولة وهو حقها، أو من الخارج، وهو حقها أيضاً في ظل غياب الحق الأول. والمشكلة الأكبر كانت في الاعتماد علي الممول (الدولة أو الخارج). بعد كل إنتاج – لا يوجد دخل منه كما هو الشرط الدائم في تقديم تمويل لعرض غير ربحي– يبدأ البحث عن ممول جديد، أو فكرة جديدة للممول القديم. وهكذا. ومع وجود مكان مثل ساقية الصاوي ومسرح روابط (بغض النظر عن مشاكل متباينة فيهما)، صار أخيراً هناك إمكانية لفتح شباك تذاكر، وتدوير رأس المال، فيعتمد كل إنتاج علي دخل إنتاج قبله، وهكذا. تصبح المشكلة إذاً في وجود جمهور يمكنه دفع قيمة التذكرة، ويتابع عروض الفرقة باستمرار ويدعمها.

ولكن هذا ما لم يحدث. بل علي العكس، مازال الاعتماد علي الممول هو الفكرة الأكثر جاذبية لفرق للفرق، بل والأسوأ، في رأيي، استخدام تلك المساحة، التي هي من حق العروض المستقلة ذات شباك التذاكر، في عرض ممول وبدون تذاكر (بغض النظر عن أنه من حق الفرقة لاحقاً، فأين ستعرضه؟ علي نفس المسرح وبتذاكر؟ أعتقد أن الجمهور الذي شاهد عرضاً مجانياً علي نفس المسرح سيفكر قبل دفع نقود لمشاهدته مرة أخرى، هذا إذا كان هناك اتصال معه أصلاً ومتابعة من ناحية الفرقة بالدعوة والاهتمام – فقط فرقة المسحراتي تفعل هذا، رغم توقفها منذ فترة عن العرض.) وبدلاً من استخدام مسرح روابط كمساحة مستقلة لبدء مشاريع طويلة ومتعبة من بناء الجمهور وتمويل العروض من بعضها، تم استخدامه لعروض مموله من الدولة! ربما يمكن اعتبار هذا نوع من التدليل أو الاستسهال.

لازالت الحلول السهلة، وخسارة علي حساب الجمهور، أهم شيء علي الإطلاق، في الفترة التي تعيشها الحركة الآن.

المجد ليس في الحصول علي تمويل لعرض واعتراف الدولة – جزئياً أو نظرياً – بالفرق المستقلة، بل في الحصول علي أرضية وجماهيرية ودعم من الدوائر القريبة وتوسيعها باستمرار: ممارسة الاستقلال.

وبما أن مهرجان "50 ليلة وليلة" يعرض تحت عنوان "الموسم الأول" فيعني هذا أن العام القادم سيكون هناك موسماً آخر. لا أظن أنه سيكون بنفس الفرق، فإما أنه سيكبر ليشملهم مع غيرهم، أو سيتم تطعيمه بفرق أخرى. ولأن التمويل هنا قبل الإنتاج وليس بعده، فماذا علي الفرق الأخرى أن تفعل لتحصل عليه؟

ببساطة، تثبت أنها تستحق.

وفي وضع بمثل هذا السوء الذي نحن فيه وإدراك الجميع بانتهاء فرص التمويل الأجنبي تقريباً، ربما أن الاستحقاق لن يكون فنياً فحسب. وكلمة مثل الانتهازية أو الغاية تبرر الوسيلة لن تكون خارج السياق بالكلية. وعلي الأقل يجب أن يتم تمرير النص من الرقابة. وكل من سيقدم مشروعه سيحرص على ألا يتم رفضه.

أحياناً ما تتسلل الرقابة إلي لا وعي الفنان، فتصير الرقابة الخارجية تحصيل حاصل.

في عام 2003 كان أول عرض شاهدته لفرقة أتيليه المسرح، علي مسرح الهناجر. لا زلت أذكره لأنه العرض الوحيد الذي أمتعني لمخرج الفرقة الآن، وأحد مؤسسيها، محمد عبد الخالق. كان اسمه "قلة أدب"، وكان عن الثقافة الجنسية ومشاكل العلاقة بين الرجل والمرأة في مجتمع متحفظ ومكبوت جنسياً. وأذكر أنه في نشرة المهرجان والدعاية كان اسمه "قلة...." مع حذف الكلمة بطلب الرقابة.

ربما أنه من وقتها لم تحتاج الرقابة أن تحذف أي شيء من عروض الفرقة. حتى عرض باسم مثل "حالة طوارئ" لم يخلق تلك الحالة التي نجح "قلة أدب" في صنعها، ولا يعلق بذهنك بعد سنوات إلا الاسم...حالة طوارئ.

وخطورة قبول الرقابة حتى من أولئك الذين لديهم عروض "نظيفة" (من التابوهات الأساسية: الجنس والسياسة والدين)، تكمن في موقف الآخرين الذين تفتقر عروضهم لتك النظافة، والذي يتزلزل بتلك الموافقات، فيظل صاحب مثل تلك العروض وحده، خارج الرقابة، وخارج الهامش البسيط من الدعم الذي تقدمه الدولة. كما يقول محمد عبد الفتاح عن أحد عروض فرقته، فرقة حاله "إذا شاهدته الرقابة ستقول أنه يمكن فقط للممثلين أن يخرجوا لتحية الجمهور، وكل ما هو قبل ذلك محذوف!"

في سياق مثل هذا تجد أن "الاستحقاق" له تعريفُ مختلف.

في كتيب المهرجان الذي فيه معلومات عن الفرق والعروض المشاركة، كتبت رشا عبد المنعم رأيها في المسرح الحر، وأنه صيغة فنية أولاً ثم إنتاجية ثانياً.

ولكني أري أن الموضوع يجب أن يشمل فكرة الفرقة الحرة/المستقلة، وليس الحرية/الاستقلال فحسب. كلمة "الفرقة". فأغلب المخرجين العاملين تحت مسمي المستقل ليس لديهم فرقة بأي معني من المعاني المقترحة (أهمها: اتفاق اثنان علي الأقل علي صيغة فنية/مشروع، أو استمرار "أغلب" الأعضاء لأكثر من عرض، أو الاكتفاء الذاتي فنياً و/أو بشرياً). أقرب نماذج لمفهوم الفرقة في رأيي هي فرقة حالة لمحمد عبد الفتاح، والورشة لحسن الجريتلي (قبل حلها). ويليها فرقتي المسحراتي وأتيليه المسرح. أما فيم يتعلق بالاستقلالية، فلا أري أولوية لصيغة علي أخرى. لن تكون الفرقة مستقلة عندما يكون لديها صيغة فنية فقط (ولديها ممول، ربما له طيف في العرض) أو تمول نفسها ذاتياً فقط (وليس لديها مشروع). الاستقلال الفني في رأيي وعي، وربما لهذا السبب كان الاختلاف في تعريفه. ولأن المهرجان بعنوان "للفرق المسرحية المستقلة" كان ينبغي التنويه أن المخرج المستقل موضوع مختلف عن الفرقة المستقلة.

سمعت د. صالح سعد ذات مرة في ندوة يتحدث عن مسرح الشارع. قال ما معناه أنه يجب أن يكون لديك أسباب قوية لتترك خشبة المسرح وتخرج إلي الشارع. ليس خروجاً من أجل الخروج فحسب. ربما ينسحب الأمر أيضاً علي الفرق المستقلة. لماذا نحمل اسم الفرقة إذا لم يكن لدينا فرقة، ولماذا اسم مستقل إذا كان يمكن لعروضنا أن تجاز من الرقابة لتعرض علي أحد مسارح الدولة أو الثقافة الجماهيرية، أو إذا كنا لا نجد مشكلة في التنازل والسماح بحذف ما لا تجده الرقابة لائقاً – إلا إذا كانت مشكلتنا الوحيدة مع نقابة المهن التمثيلية أو الدخول في قائمة مغلقة لمخرجي البيت الفني للمسرح. يعني هذا أنه ربما لا يوجد مشروع حقيقي، وبالتالي دور.

ولكن كما كان الإخفاق في قضية حريق مسرح بني سويف في أي مطلب من مطلبي الحركة في بيانها الأول - "محاكمة ثلاثة وزراء ومحافظ، ولقب شهداء للراحلين" – بسبب التفتت واستحالة الجماعية ووجود مصالح خاصة وبالتالي ضعف صوت جماعتنا 5 سبتمبر، وانصراف الكل من حولها، لن يفاجئنا مثل هذا الأداء الآن.

ولكن ما الذي نطلبه من السبع فرق في هذا المهرجان – أن ترفض مثل هذا المبلغ من أجل الرقابة، أو الفرق المحدودة الباقية لأن الحركة/الجماعة أهم؟

وهل لنا أن نحمّل تلك الفرق بعينها صخرة فشل الحركة، وتكليفهم مالا يطيقون؟

بالطبع لا.

(رغم أنه يسهل تخيل سيناريو "ممكن" به حركة مسرح قوية ومتواجدة ومستمرة، تجعلها تلك القوة والتواجد والاستمرار مؤهلة لاستحقاق هذا المبلغ، الذي دعمت به الدولة كل المهرجان، لكل فرقة منها.)

كل حركة، وكل جماعة، في رأيي، تستحق وضعها التي هي عليه. فلو لديها موارد أو إمكانيات أفضل لكان حالها أفضل. وإما أن تكون الأشياء والمواقف حقيقية أو لا يجب أن نتمناها أو نساندها. ولكني كتبت هذا الكلام، والذي هو مجرد وجهة نظر...ربما تستحق.

أيمن حلمي

3 مارس 2008

عنه

سيزيف